فيجلس معترضًا،
يعني: مستقبلاً القبلة بوجهه وجنبه.
فالحاصل: أن السرير يراعى
فيه الاتجاه إلى القبلة في الصلاة على جنبه أو مستلقيًا.
والأحاديث وقفت عند
هذا، عند أن يصلي مستلقيًا ورجلاه إلى القبلة، فدل على أنه إن لم يستطع الإيماء
برأسه، فهل تسقط عنه الصلاة؟ هذا ظاهر الأحاديث، ولكن العلماء أو كثير من العلماء
يقولون: لا، لا تسقط الصلاة، فيومئ بطرفه في الركوع والسجود، فإن لم يستطع بطرفه،
فبقلبه، يستحضر القيام والركوع والسجود، يستحضر ذلك بقلبه، ولكن هذا ليس عليه دليل
من السنة.
أما عموم قوله
تعالى: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16]، فقد يؤخذ من الآية دلالة على ذلك، وهو قول كثير
من العلماء، فهذا دليل على أن الصلاة لا تسقط بحال، ولكنه يصلي على حسب حاله، وإذا
صلى على الكرسي، وكونه يجلس على الأرض هذا هو الأصل، يجلس على الأرض قاعدًا، يعني:
على الأرض هذا هو الأصل، بعض الناس لا يستطيع أن يثني رجليه، فيحتاج إلى أن يقعد
على الكرسي، لا مانع من ذلك، لكن إن كان يستطيع السجود على الأرض، فإنه يجلس على
الكرسي في محل القيام ومحل الجلوس على الأرض، ولكنه يسجد على الأرض إذا استطاع
ذلك، وإلا فإنه إذا لم يستطع السجود على الأرض، فإنه يومئ بالركوع والسجود، وهو
على الكرسي، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
***
الصفحة 6 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد