عَنْ عِمْرَانَ
بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم عَنْ الصَّلاَةِ فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ
تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبِكَ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَة إلاَّ مُسْلِمًا.
وَزَادَ النَّسَائِيّ:
«فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَمُسْتَلْقِيًا لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلاَّ
وُسْعَهَا».
وَعَنْ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله تعالى عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَائِمًا إنْ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ صَلَّى
قَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَسْجُدَ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ، وَجَعَلَ
سُجُودَهُ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ
قَاعِدًا صَلَّى عَلَى جَنْبِهِ الأَْيْمَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، فَإِنْ
لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنْبِهِ الأَْيْمَنِ، صَلَّى مُسْتَلْقِيًا
رِجْلاَهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ» ([2]). رَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ.
وأما قوله: «بَوَاسِيرُ»،
البواسير: داء يكون في المقعدة، والبواسير بالباء أو نواسير بالنون، وهو
داء ينبت في مقعدة الإنسان، ويؤلمه، وهو داء معروف، وهو الذي ورد في هذا الحديث.
قوله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنْبِهِ الأَْيْمَنِ، صَلَّى مُسْتَلْقِيًا رِجْلاَهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ»، مستلقيًا على ظهره ورجلاه إلى القبلة، لا تكون رجلاه منحرفة عن القبلة، إذا كان على سرير، فإنه يكون على هذه الصفة، يجعل رجلاه إلى القبلة، أو إن كان يستطيع الجمع،
([1])أخرجه: البخاري رقم (1117).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد