لا بد من وقوعها، أما الإرادة الشرعية، فقد تقع
وقد لا تقع، الإرادة الكونية قد يحبها الله ويرضاها، وقد لا يحبها ولا يرضاها، أما
الإرادة الشرعية، فإن الله يحبها ويرضاها، هذا فرق بين الإرادتين.
فالقصر في السفر
يحبه الله؛ لأنه رخصة رخص الله بها، وخفف بها عن المسافر، والله يحب أن تؤتى رخصه،
فهذا فيه أن القصر في السفر مستحب أفضل من الإتمام، وليس بواجب، إنما هو مستحب،
وهو أفضل من الإتمام.
وفيه: إثبات أن الله يحب
- سبحانه - ويكره، صفتان فعليتان من صفات الله عز وجل تليقان بجلاله.
***
الصفحة 9 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد