وَعَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَانَا
وَنَحْنُ ضُلاَّلٌ فَعَلَّمَنَا، فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنَا أَنَّ اللَّهَ عز وجل
أَمَرَنَا أَنْ نُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ» ([1]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ.
وَعَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ»
([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
يقول ابن عمر رضي
الله عنهما: «أَتَانَا وَنَحْنُ ضُلاَّلٌ»، كانوا قبل بعثة الرسول صلى الله
عليه وسلم ضلالاً، ليسوا على دين مشروع، فهداهم الله به، وبين لهم ما فرضه الله
عليهم، فهداهم الله به، وعرفوا الحق.
ومن جملة ما علمهم: أن صلاة السفر
ركعتان، هذا بالقصر يعني.
هذا فيه: الحث على القصر في السفر؛ لأنه رخصة، رخص الله بها، «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ»؛ لأنه يريد التخفيف عن عباده؛ ﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَهۡدِيَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَيَتُوبَ عَلَيۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ ٢٦ وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيۡلًا عَظِيمٗا ٢٧ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا﴾ [النساء: 26- 28]. هذه إرادة شرعية، ﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ﴾ هذه إرادة شرعية، ليست إرادة كونية، الإرادة الكونية
([1])أخرجه: النسائي رقم (457).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد