عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إلَى مَكَّةَ فِي الْمَسِيرِ وَالْمُقَامِ بِمَكَّةَ إلَى أَنْ رَجَعُوا رَكْعَتَيْنِ
رَكْعَتَيْنِ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَده.
وَعَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجَعْنَا إلَى الْمَدِينَةِ قُلْتُ: أَقَمْتُمْ بِهَا
شَيْئًا؟ قَالَ: أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا» ([2]). مُتَّفَق
عَلَيْهِ.
قوله رحمه الله:
«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إلَى مَكَّةَ فِي الْمَسِيرِ وَالْمُقَامِ»»، أنه ما زال يقصر الصلاة
من مسيره من المدينة إلى اليوم الثامن من ذي الحجة بما في ذلك إقامته في المعلاة
بمكة، أربعة أيام يقصر الصلاة فيها.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجَعْنَا إلَى الْمَدِينَةِ قُلْتُ: أَقَمْتُمْ بِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا»»، أقمنا بمكة عشرًا، وفي الحديث الذي قبله أنهم أقاموا أربعًا، هذا قبل الحج، هذا قبل الحج أربعًا، أما «عَشْرًا»، فهذا بما فيها الحج، كان يقصر في منى، ويقصر في عرفة، فمجموع الأيام التي قصر فيها عشرة أيام بما فيها أيام الحج كلها، إقامته في المعلاة، إقامته بمنى يوم التروية، كذلك في عرفة ومزدلفة، وكذلك في أيام منى الثلاثة أيام
([1])أخرجه: الطيالسي في مسنده رقم (2699).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد