وَلِمُسْلِمٍ:
«خَرَجْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى الْحَجِّ». ثُمَّ ذَكَرَ مِثْله ([1]).
وَقَالَ أَحْمَدُ:
إنَّمَا وَجْه حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّهُ حَسَبُ مُقَام النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِمَكَّةَ وَمِنًى، وَإِلاَّ فَلاَ وَجْهَ لَهُ غَيْر هَذَا.
التشريق كلها يقصر
الصلاة، المجموع عشرة أيام؛ لأنه مسافر، ما زال مسافرًا.
«قَالَ: أَقَمْنَا
بِهَا عَشْرًا»، أقمنا بها، يعني: بها وبالمشاعر، بمكة البلد وبالمشاعر أيام المناسك كلها
يقصر الصلاة فيها، ومجموعها عشرة أيام.
قوله رحمه الله:
«وَقَالَ أَحْمَدُ: إنَّمَا وَجْه حَدِيثِ أَنَسٍ»، هذا جمع الإمام أحمد هذه
الأحاديث.
قوله رحمه الله:
«وَقَالَ أَحْمَدُ: إنَّمَا وَجْه حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّهُ حَسَب مُقَام النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وَمِنًى»، بمكة ومنى.
قوله رحمه الله:
«وَإِلاَّ فَلاَ وَجْهَ لَهُ غَيْر هَذَا»، لم يرد أن النبي صلى الله
عليه وسلم نوى إقامة تزيد على أربعة أيام، وقصر الصلاة فيها.
قوله رحمه الله: «وَاحْتُجَّ بِحَدِيثِ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مَكَّةَ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَأَقَامَ بِهَا الرَّابِعَ وَالْخَامِسَ وَالسَّادِسَ وَالسَّابِعَ، وَصَلَّى الصُّبْحَ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى مِنًى»»، إقامته بمكة قبل الحج بعد قدومه صبيحة رابعة أربعة أيام: إحدى وعشرون صلاة يقصر الصلاة فيها.
([1])أخرجه: مسلم رقم (693).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد