وَاحْتُجَّ
بِحَدِيثِ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مَكَّةَ
صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَأَقَامَ بِهَا الرَّابِعَ
وَالْخَامِسَ وَالسَّادِسَ وَالسَّابِعَ، وَصَلَّى الصُّبْحَ فِي الْيَوْمِ
الثَّامِنِ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى مِنًى، وَخَرَجَ مِنْ مَكَّةَ مُتَوَجِّهًا إلَى الْمَدِينَةِ،
بَعْدَ أَيَّامَ التَّشْرِيق»، وَمَعْنَى ذَلِكَ كُلّه فِي الصَّحِيحَيْنِ
وَغَيْرهمَا.
قوله رحمه الله:
«وَاحْتُجَّ بِحَدِيثِ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ
مَكَّةَ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَأَقَامَ بِهَا الرَّابِعَ
وَالْخَامِسَ وَالسَّادِسَ وَالسَّابِعَ، وَصَلَّى الصُّبْحَ فِي الْيَوْمِ
الثَّامِنِ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى مِنًى»»، أنه يقصر في الأيام التي
انتظر فيها الحج، وهي أربعة أيام قبل الحج؛ من صبيحة رابعة إلى صبيحة اليوم
الثامن، ثم خرج إلى مني اليوم الثامن، واستمر يقصر الصلاة، خرج إلى عرفة ومزدلفة
يقصر الصلاة -أيضًا-، رجع إلى منى وأقام فيها ثلاثة أيام بعد يوم العيد يقصر
الصلاة، المجموع عشرة أيام.
***
الصفحة 4 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد