وَلِلأَْثْرَمِ
فِي سُنَنه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَالَ: «مِنْ
السُّنَّة إذَا كَانَ يَوْم مَطِير أَنْ يُجْمَع بَيْن الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ» ([1]).
قوله رحمه الله:
«وَلِلأَْثْرَمِ فِي سُنَنه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ
قَالَ: مِنْ السُّنَّة إذَا كَانَ يَوْم مَطِير أَنْ يُجْمَع بَيْن الْمَغْرِبِ
وَالْعِشَاءِ»، من السنة، إذا قال الصحابي: «مِنْ السُّنَّة كَذَا»، فالمراد بها
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
«أَبو سَلَمَةَ» هو ابن عبد الرحمن
بن عوف.
وهذا يحمل على سنة
الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يجوز الجمع لأجل المطر بين المغرب والعشاء، لكن
الآن هم يجمعون إذا رأوا الغبار، أو رأوا سحابًا مقبلاً من بعيد، يجمعون، ثم
يذهبون إلى الاستراحات يلعبون فيها، ويتركون المساجد، مصيبة هذه عدم الانضباط
والتلاعب بالعبادة.
***
([1])انظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر (12/ 212).
الصفحة 6 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد