وَعَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ - وَلَهُ صُحْبَةٌ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَة. وَلأَِحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيث جَابِرٍ نَحْوه([2]).
قوله رحمه الله: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا طَبَعَ اللَّهُ
عَلَى قَلْبِهِ»»، في الحديث الذي قبله: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ
وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ»، وفي هذا الحديث: أن هذا يتحقق بترك ثلاث جمع؛ فإذا
كان ترك الجمعة ثلاث مرات، حصل عليه هذا الوعيد، وإن تاب إلى الله عز وجل قبل ذلك،
تاب الله عليه.
«مَنْ تَرَكَ
ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا»، أما من تركها لعذر، فليس عليه حرج.
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1052)، والترمذي رقم (500)، والنسائي رقم (1369)، وابن ماجه رقم (1125)، وأحمد رقم (15498).
الصفحة 6 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد