ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ» ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ ([2]).
نسأل الله العافية! والختم،
والران؛ ﴿كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم﴾ [المطففين: 14] كلها إغلاق للقلب؛
لايصل إليه حياة، وهذا يكون قلب الكافر وقلب المنافق، نسأل الله العافية!
فدلَّ: على أن التأخر عن
صلاة الجمعة من غير عذر؛ أنه سبب لأن يختم الله على قلب المسلم، وبعد ذلك لا يتأثر
بخير، ولا يصل إليه نور؛ لأنه أُغلق، أُغلق عليه كما يغلق الكيس بالختم عليه، هذا
وعيد شديد للتخلف عن صلاة الجمعة.
«ثُمَّ لَيَكُونُنَّ
مِنْ الْغَافِلِينَ»، وإذا ختم الله على قلوبهم، كانوا من الغافلين الذين لا
يتعظون ولا يستفيدون، ولا يصل إلى قلوبهم خير - والعياذ بالله -.
ففيه: أن الجمعة فيها حياة للقلوب، ونور للبصائر، فمن تخلف عنها، فإنه لا يصل إلى قلبه خير.
([1])أخرجه: مسلم رقم (865).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد