وَابْنُ مَاجَهْ
وَقَالَ فِيهِ: «كَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى بِنَا صَلاَةَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ
مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ» ([1]).
وَعَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قَالَ: «أَوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ
جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ
عَبْدِ الْقَيْسِ بِجُوَاثَى مِنْ الْبَحْرَيْنِ» ([2]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُد، وَقَالَ: بِجُوَاثَى: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى
الْبَحْرَيْنِ ([3]).
أول مسجد جُمِّع فيه
بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد المسجد الحرام: المسجد الثالث في
جواثى: قرية في الأحساء معروفة الآن، ومكان المسجد معروف الآن مسجد جواثى.
وقوله: «قَرْيَةٌ»
هذا دليل على أنها تقام في القرى؛ كما ترجم له المصنف رحمه الله، وليست خاصة
بالمدن.
***
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1082).
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد