وَقَالَ: وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَجَابِرٍ وَسَعِيدٍ وَمُعَاوِيَةَ: أَنَّهُمْ صَلَّوْهَا قَبْلَ الزَّوَالِ.
قوله رحمه الله:
«وَقَالَ: وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَجَابِرٍ وَسَعِيدٍ
وَمُعَاوِيَةَ: أَنَّهُمْ صَلَّوْهَا قَبْلَ الزَّوَالِ»، هذا يدل على
جوازها قبل الزوال؛ كما فعل أبو بكر رضي الله عنه.
عرفنا الآن الأحاديث
الواردة في وقت صلاة الجمعة، وأن العلماء منهم من أخذ بالأحاديث التي تدل على
فعلها قبل الزوال، ومنهم من أخذ بالأحاديث التي تدل على فعلها بعد الزوال، ولكن
الراجح - والله أعلم - ما ذهب إليه الجمهور: أنها بعد الزوال.
من آداب الخطبة
المستحبة: أنه إذا صعد المنبر، استقبل المأمومين، وسلم عليهم؛ فيقول: السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته، ثم يجلس.
يؤذن المؤذن بين
يديه، ثم إذا فرغ المؤذن، قام وخطب الخطبة الأولى، ثم جلس، ثم قام للخطبة الثانية
وخطب.
***
الصفحة 8 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد