×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

الثالث: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها.

الرابع: الموعظة، تكون الخطبة مشتملة على موعظة للحاضرين.

الخامس: قراءة شيء من القرآن في الخطبة، لا سيما في آخرها؛ أن يختار الآيات المناسبة لموضوع الخطبة، فيقرأها؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في خطبة الجمعة، هذه أركان الخطبة.

بعض الخطباء الآن لا يتقيدون بهذه الأمور؛ بل يتكلم بما حضره من الكلام؛ مناسب أو غير مناسب، يستفيد منه الحاضرون أو لا يستفيدون، ليس له شأن بهذا، المهم أنه يتكلم، وأن يفرغ ما في ذهنه، دون تقيد بأركان الخطبة وموضوعها، وكيفية إلقائها، إلا من قلَّ من الخطباء، وهذا إهمال وتفرىط وتفريغ للخطبة من مضمونها الذي شرعت من أجله.

فينبغي التنبه لهذا الأمر، والاهتمام بخطبة الجمعة، وتحضيرها وتركيزها، والعناية بإلقائها؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك؛ حتى تكون خطبه مؤثرة، ومفيدة، ومريحة - أيضًا - من التعب، والتطويل الممل.

وإذا جئت للحاضرين بموضوعات ليست من اختصاصهم، ولا يفهمونهما، فإنهم لا يستفيدون؛ بل يملون من هذه الخطبة، ويخرجون بلا فائدة، ولا يتأثرون بها؛ بل يتمللون حتى يفرغ منها الخطيب؛ لأنه أملهم بكلام لا يعنيهم، ولا يستفيدون منها.

***


الشرح