وَعَنْ سَهْلِ
بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم شَاهِرًا يَدَيْهِ قَطُّ يَدْعُو عَلَى مِنْبَرٍ وَلاَ عَلَى غَيْرِهِ، وَمَا
كَانَ يَدْعُو إلاَّ يَضَعُ يَدَهُ حَذْوَ مَنْكِبِهِ وَيُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ
إشَارَةً» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُد وَقَالَ فِيهِ: «لَكِنْ رَأَيْتُهُ يَقُولُ هَكَذَا،
وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَعَقَدَ الْوُسْطَى بِالإِْبْهَامِ» ([2]).
هذه الترجمة تشتمل على مسائل تتعلق بخطبة
الجمعة:
أولاً: وجوب الإنصات على
من حضرها، وعدم الكلام، والوعيد على ذلك، هذه واحدة.
الثانية: جواز الكلام
للخطيب؛ أن يكلم أحد الحاضرين كلاما خاصًا به، بتوجيهه على أمر، وكلام أحد الحضور
مع الإمام؛ يسأله عن شيء، هذا يجوز.
يجوز أن الإمام يكلم
معينا في أثناء الخطبة من الحاضرين، ويجوز العكس؛ أن أحد الحاضرين يكلم الإمام
للحاجة.
المسألة الثالثة: جواز الكلام حال
جلوس الإمام على المنبر قبل الخطبة، وجوازه بين الخطبتين.
***
([1])أخرجه: أحمد رقم (22855).
الصفحة 8 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد