فَلَمَّا دَعَا
رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ عُمَارَةُ: يَعْنِي قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ،
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ
إذَا دَعَا يَقُولُ هَكَذَا، فَرَفَعَ السَّبَّابَةَ وَحْدَهَا» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ بِمَعْنَاهُ وَصَحَّحَهُ.
فأنكر عليه عمارة
رضي الله عنه، قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى
الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ إذَا دَعَا يَقُولُ هَكَذَا، فَرَفَعَ السَّبَّابَةَ
وَحْدَهَا»؛ إشارة إلى التوحيد، يرفعها إشارة إلى التوحيد.
وأما إذا استسقى في
خطبة الجمعة - دعاء الاستسقاء خاصة -، يرفع يديه، وأما دعاء الخطبة العادي، فلا
يرفع يديه، إنما يرفع أصبعه فقط، فهذا فيه إنكار المنكر، إذا ظهر، وبيان السنة،
إذا خولفت.
قوله رحمه الله: «وقال فيه: «لَكِنْ رَأَيْتُهُ يَقُولُ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَعَقَدَ الْوُسْطَى بِالإِْبْهَامِ»»؛ إشارة إلى التوحيد.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد