عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِك يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ، وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ» ([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
من الكلام المحرم حال الخطبة: إذا قلت لغيرك:
أنصت، استمع، لا يجوز هذا، وإن كان أمرًا بالمعروف، فإنه لا يجوز حال الخطبة.
يقول صلى الله عليه
وسلم: «إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِك
يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنْصِتْ، وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ» لغوت من اللغو، وهو
البطلان، يعني: بطل ثوابك، بطل أجرك، وصار حضورك لم تستفد منه.
كل هذا يدل: على الإقبال على
سماع الخطبة وتلقيها، وأنه لا يجوز لأحد أن يتكلم، حتى ولا الأمر بالمعروف أو
النهي عن المنكر.
إذا قلت له: صَهٍ، يعني: اسكت، أو أمرته بشيء، أو نهيته عن شيء حال الخطبة، فقد لغوت، وفسر اللغو بأنه لا جمعة له، يعني: ليس له أجر في حضورها، وأما أنها تصح منه، وتكفي عن الظهر، فإنها تصح، ولكن ليس له أجر، وهذا وعيد شديد يدل على وجوب الإنصات والسكون، الإنصات عن القول، والسكون بالبدن: عدم الالتفات والحركة، وأخذ شيء وإعطائه.
([1])أخرجه: البخاري رقم (934)، ومسلم رقم (851).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد