وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
«قَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ
الْجُمُعَةِ وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «قَدْ
اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ»»، يعني: يوم الجمعة يسمى عيد
الأسبوع، وعيد الفطر أو الأضحى، ويسمى عيد العام.
«فَمَنْ شَاءَ
أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ»، فدل هذا في هذه الرواية - «وَإِنَّا
مُجَمِّعُونَ» - على أن الجمعة إنما تسقط عن المأموم إذا حضر العيد، إذا حضر
العيد، فيصليها ظهرًا.
ابن الزبير رضي الله
عنهما هو عبد الله بن الزبير الصحابي الجليل، وأبوه صحابي، أبوه الزبير بن العوام
رضي الله عنه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة،
من السابقين الأولين المهاجرين رضي الله عنه.
ابن الزبير رضي الله عنهما استولى على مكة بعد وفاة معاوية رضي الله عنه، وبقي والىًا عليها إلى أن قتله الحجاج بأمر عبد الملك بن مروان، قاتله الحجاج حتى قتله رضي الله عنه، استخلص مكة منه، ىعني: استخلص ولاية مكة منه لعبد الملك بن مروان.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1073)، وابن ماجه رقم (1311).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد