وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما: «أَنَّهُ كَانَ إذَا غَدَا إلَى الْمُصَلَّى كَبَّرَ فَرَفَعَ صَوْتَهُ
بِالتَّكْبِيرِ» ([1]).
وَفِي رِوَايَةٍ:
«كَانَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ
فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى، ثُمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي
الله عنهما: «أَنَّهُ كَانَ إذَا غَدَا إلَى الْمُصَلَّى كَبَّرَ فَرَفَعَ
صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ»»، يكبر في حال سيره، سواء كان ماشيًا أو راكبًا،
يكبر، ويكبر - أيضًا - في المصلى إلى أن يحضر الإمام، إلى أن يحضر الإمام وهو
يكبر؛ لأن هذا يوم التكبير؛ ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ
عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾ [البقرة: 185].
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما: «أَنَّهُ كَانَ إذَا غَدَا إلَى
الْمُصَلَّى كَبَّرَ فَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ»»، وأنه يستحب رفع
الصوت بالتكبير؛ من أجل أن يسمعه المسلمون، فينبههم على التكبير.
قوله رحمه الله:
«وَفِي رِوَايَةٍ: «كَانَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا
طَلَعَتْ الشَّمْسُ»»، والغدو: هو الذهاب في أول النهار.
«فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى، ثُمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى»؛ أنه يستمر التكبير، ابن عمر رضي الله عنهما ما كان يفعل هذا، يكبر وهو يمشي إلى المصلى، يكبر إذا جلس في المصلى، فيستديم التكبير في هذا اليوم.
([1])أخرجه: الشافعي في مسنده (ص: 73).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد