×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُد فِي رِوَايَةٍ: «وَالْحُيَّضُ يَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ يُكَبِّرْنَ مَعَ النَّاسِ» ([1]).

وَلِلْبُخَارِيِّ: قَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: «كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ» ([2]).

 

 قوله رحمه الله: «وَلِمُسْلِمٍ وَأَبِي دَاوُد فِي رِوَايَةٍ: «وَالْحُيَّضُ يَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ يُكَبِّرْنَ مَعَ النَّاسِ»»، هذا يبين مكان الحيَّض من المصلى؛ أنهن يكن خارج المصلى، ولا تصف مع النساء اللاتي يصلين، وإنما تكون خلفهن؛ لتسمع التكبير، وتشارك في التكبير، وتؤمن على الدعاء.

هذا يدل: على الاهتمام بصلاة العيد التي تساهل فيها كثير من الناس - ولا حول ولا قوة إلا بالله -، ويقول: «هي نافلة، ليس لنا شأن بالنافلة»!

قوله رحمه الله: «وَلِلْبُخَارِيِّ: قَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: «كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ»»، إذا قال الصحابي: «كنا نؤمر، كنا ننهي»، فإن هذا يحمل على المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه هو الذي يأمر وينهى صلى الله عليه وسلم، فهذا في حكم المرفوع.

قوله رحمه الله: «وَلِلْبُخَارِيِّ: قَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: «كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ»»، هذا هو الغرض من إخراجهن؛ يكبرن بتكبير المصلين، يعني: يتابعن المصلين بالتكبير.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (890)، وأبو داود رقم (1138).

([2])أخرجه: البخاري رقم (971).