قُلْت: يَا
رَسُولَ اللَّهِ إحْدَانَا لاَ يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قَالَ: «لِتُلْبِسْهَا
أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ، وَلَيْسَ لِلنَّسَائِيِّ فِيهِ أَمْرُ الْجِلْبَابِ.
فوق ملابسها؛ مثل:
العباءة، تسمى الملاءة، جلال كبير تلبسه المرأة المسلمة فوق ملابسها، ستر بعد ستر،
تستر حتى ملابسها التي هي لابستها، تسترها بالجلباب، فهذا مما يدل على احتشام
المرأة في الإسلام، وهذا فيه ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من ضيق الحال؛
فبعض النساء ليس لها جلباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لِتُلْبِسْهَا
أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا»، يعني: تضفيه عليها معها.
«قُلتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ إحْدَانَا لاَ يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ»؛ هذا من الفقر.
«قَالَ:
«لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا»»، يعني: تشركها معها،
ويتجلل الجميع.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ، وَلَيْسَ لِلنَّسَائِيِّ فِيهِ أَمْرُ الْجِلْبَابِ»، الجماعة - كما تكرر - المراد بهم: أصحاب الصحيحين، وأصحاب السنن، ومسند الإمام أحمد، سبعة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (351)، ومسلم رقم (890).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد