وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ كَانَ لاَ
يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا، فَإِذَا رَجَعَ إلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ وَأَحْمَدُ بِمَعْنَاهُ.
إذا جاء المسلم مبكرا
قبل الإمام، فإنه يجلس، ولا يصلي قبلها، ولا يصلي بعدها؛ بل ينصرفون.
لا يصلي بعدها ولا
قبلها، يعني: في موضعها، أما إذا صلى في مكان آخر، صلى صلاة الضحى - مثلا -، فإنه
لا بأس بذلك، لكن في موضعها، موضع صلاة العيد.
كان صلى الله عليه
وسلم يخرج للعيد - ولا يصليها في مسجده - إلى مكان قريب، وهو ما يسمى الآن مسجد
الغمامة، هذا كان هو محل مصلى العيد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
***
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1293)، وأحمد رقم (11226).
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد