عَنْ الْهِرْمَاسِ
بْنِ زِيَادٍ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ يَوْمَ الأَْضْحَى بِمِنًى» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد.
وَعَنْ أَبِي
أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِمِنًى يَوْمَ النَّحْرِ» ([2]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد.
وَعَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاذٍ التَّيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ بِمِنًى،
ثلاث خطب: خطبة يوم عرفة،
خطبة يوم النحر، خطبة يوم النفر الأول، النفر الأول يوم اثني عشر، هذه خطب حجة
الوداع، قد جمعها الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، وشرحها شرحًا مبسطًا، سماه: «شرح
خطب حجة الوداع».
يخطب على راحلته صلى
الله عليه وسلم؛ لأن السنة للخطيب أن يكون على مرتفع؛ إما على منبر، وإما على
مرتفع، أو على الراحلة؛ حتى يراه الناس، ويسمعوا كلامه.
هو صلى الله عليه وسلم نزل عند مسجد الخيف، ونزل معه المهاجرون والأنصار عند مسجد الخيف، ونزل بقية الحجاج في منى، توزعوا في منى، فأنزل صلى الله عليه وسلم الناس في منازلهم.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1954)، وأحمد رقم (20074).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد