وَعَنْ ثَعْلَبَةَ
بْنِ زَهْدَمٍ قَالَ: «كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِطَبَرِسْتَانَ فَقَالَ:
أَيُّكُمْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الْخَوْفِ؟
فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا، فَصَلَّى بِهَؤُلاَءِ رَكْعَةً وَبِهَؤُلاَءِ رَكْعَةً
وَلَمْ يَقْضُوا» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
وَرَوَى
النَّسَائِيّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم مِثْلَ صَلاَةِ حُذَيْفَةَ، كَذَا قَالَ ([2]).
وَعَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاَةَ عَلَى نَبِيَّكُمْ صلى
الله عليه وسلم فِي الْحَضَرِ أَرْبَعًا، وَفِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ، وَفِي
الْخَوْفِ رَكْعَةً ([3]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
والذي تؤكده
الأحاديث أنهم يصلون ركعة، ثم يكملون لأنفسهم الركعة الثانية، وإلا ظاهر هذا أنها
ركعة واحدة، وهي من صفات صلاة الخوف - أيضًا -.
هذا يؤيد الحديث
الذي قبله أن صلاة الخوف ركعة.
وهذا مثل الحديثين
اللذين قبله أن صلاة الخوف ركعة واحدة - والله أعلم -.
كم هذه من صفة الآن؟
ست صفات كلها جائزة.
***
الصفحة 10 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد