عَنْ صَالِحِ بْنِ
خَوَّاتُ عَمَّنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ ذَاتِ
الرِّقَاعِ: «أَنَّ الطَّائِفَةَ صَفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةً وِجَاهَ الْعَدُوِّ،
فَصَلَّى بِاَلَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، فَأَتَمُّوا؛
لأَِنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَتْ الطَّائِفَةُ
الأُْخْرَى فَصَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلاَتِهِ ثُمَّ
ثَبَتَ جَالِسًا، فَأَتَمُّوا؛ لأَِنْفُسِهِمْ فَسَلَّمَ بِهِمْ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ إلاَّ ابْنَ مَاجَهْ.
قوله رحمه الله: «عَنْ صَالِحِ بْنِ
خَوَّاتُ عَمَّنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ ذَاتِ
الرِّقَاعِ»، صالح بن خوات هذا من التابعين، وأبوه: خوات بن جبير رضي الله
عنه، وهذا صحابي، فهو يروي عمن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في
غزوة ذات الرقاع.
وذات الرقاع غزوة
قبل نجد، غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني غطفان قبل نجد، وسميت ذات الرقاع، لأن
الصحابة صلى الله عليه وسلم نقبت أقدامهم من الخفاء، فلفوا الرقاع على أقدامهم،
فسميت ذات الرقاع.
قوله رحمه الله:
«عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتُ عَمَّنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ: «أَنَّ الطَّائِفَةَ صَفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةً
وِجَاهَ الْعَدُوِّ»»، هذا إذا كان العدو في غير جهة القبلة.
«فَصَلَّى
بِاَلَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، فَأَتَمُّوا لأَِنْفُسِهِمْ،
ثُمَّ انْصَرَفُوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ»، أتموا لأنفسهم، وسلموا، ثم
انصرفوا إلى موطن الحراسة.
«فَصَلَّى بِاَلَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، فَأَتَمُّوا لأَِنْفُسِهِمْ، ثُمَّ
([1])أخرجه: البخاري رقم (4129)، ومسلم رقم (842).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد