وفي رواية
للجماعة: عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل
هذه الصفة ([1]).
نوع آخر
عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ
الْخَوْفِ بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً، وَالطَّائِفَةُ الأُْخْرَى
مُوَاجِهَةٌ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَقَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ
مُقْبِلِينَ عَلَى الْعَدُوِّ وَجَاءَ أُولَئِكَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ قَضَى هَؤُلاَءِ رَكْعَةً،
وَهَؤُلاَءِ رَكْعَةً» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
«صَلَّى رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الْخَوْفِ بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ
رَكْعَةً، وَالطَّائِفَةُ الأُْخْرَى مُوَاجِهَةٌ الْعَدُوّ»، هذا إذا كان العدو
في غير جهة القبلة.
«ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ قَضَى هَؤُلاَءِ رَكْعَةً، وَهَؤُلاَءِ رَكْعَةً»، الأولون والآخرون لما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قاموا، وأتموا لأنفسهم كلهم، هذه صفة من صفات صلاة الخوف، الصفة الأولى هي التي مرت في حديث صالح بن خوات رضي الله عنه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد