وَرَوَى أَحْمَدُ
وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ هَذِهِ الصِّفَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ
وَقَالَ: «صَلاَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ مَرَّةً
بِعُسْفَانَ، وَمَرَّةً بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ» ([1]).
نوع آخر
عَنْ جَابِرٍ رضي
الله عنه قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذَاتِ الرِّقَاعِ
وَأُقِيمَتْ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَأَخَّرُوا،
وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُْخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم أَرْبَعٌ، وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
صلى صلاة الخوف مرتين، هذه الصفة يعني: مرة
بأرض عسفان، عسفان شمال مكة على طريق المدينة.
«وَمَرَّةً بِأَرْضِ
بَنِي سُلَيْمٍ»، غزوة ثانية يعني.
قوله رحمه الله: «عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذَاتِ الرِّقَاعِ وَأُقِيمَتْ الصَّلاَةُ، فَصَلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَأَخَّرُوا، وَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُْخْرَى رَكْعَتَيْنِ، فَكَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعٌ، وَلِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ»»، هذه صفة أنه صلى الله عليه وسلم صلى بكل طائفة ركعتين؛ فتكون أربعًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكل طائفة ركعتان، وهذه صفة جائزة - أيضًا -.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1236)، والنسائي رقم (1550)، وأحمد رقم (16580).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد