فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ
قَالَ: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عز وجل لاَ
يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا
فَافْزَعُوا إلَى الصَّلاَةِ» ([1]).
وَعَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ،
ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ
دُونَ الْقِيَامِ الأَْوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ
الرُّكُوعِ الأَْوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ
الْقِيَامِ الأَْوَّلِ،
يعني: ذكرهم ووعظهم،
خطب، يعني: ذكرهم ووعظهم، وبين لهم ما يفعلون إذا حصل هذا، وبين أن الكسوف ليس
لموت أحد ولا لحياته، وإنما هو آية من آىات الله، نفى بذلك ما كانت الجاهلية تعتقده
في هذا الحدث.
«ثُمَّ قَالَ: «إنَّ
الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عز وجل لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ
أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَافْزَعُوا إلَى الصَّلاَة»»،
«فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا»، يعني: لا تصلوا حتى تروا الكسوف، وأما أنه
يبدأ الصلاة قبل حصول الكسوف ورؤيته، هذا خلاف السنة
«ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَْوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَْوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَْوَّلِ»، يعني: الركعة الثانية طويلة، لكنها دون الركعة الأولى في قيامها وركوعها وسجودها.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1046)، ومسلم رقم (901).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد