×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ فَأَطَالَ الْقِيَامَ حَتَّى جَعَلُوا يَخِرُّونَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد.

 

  وهذا مثل الحديث الذي قبله في صفة صلاة الكسوف؛ أنها ركعتان، كل ركعة فيها ركوعان وسجدتان.

ووردت صلاة الكسوف في أحاديث غير هذا متفاوتة، بعض العلماء يقول: إنه مخير؛ أن يختار أي صفة منها وردت في الأحاديث.

والراجح: أنه لما كان الكسوف لم يحصل إلا مرة واحدة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا بد من الترجيح بين هذه الأحاديث، فيُفعل في صلاة الكسوف ما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، هما أصح شيء في هذا الباب، فيذهب إلى الترجيح، أما الجمهور فيقولون بالتخيير بين هذه الصفات الواردة في الأحاديث.

***


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (904).