كتاب: الاستسقاء

  قوله رحمه الله: «كتاب: الاستسقاء»، كذلك من الصلوات المشروعة: صلاة الاستسقاء وهي سنة مؤكدة، فعلها النبي صلى الله عليه وسلم.

والاستسقاء على ثلاثة أنواع - كما ذكر ابن القيم - فعلها صلى الله عليه وسلم.

النوع الأول: أنه دعا، فاقتصر على الدعاء، والصحابة يؤمنون، دعا الله أن يسقي المسلمين، وأن يغيثهم، والمسلمون يؤمنون، هذه صفة.

الصفة الثانية: الصلاة والدعاء بعدها.

الصفة الثالثة: الاستسقاء في خطبة الجمعة، يستسقي في خطبة الجمعة.

والاستسقاء: طلب السقيا - هذا في اللغة -، الاستسقاء طلب السقيا، ومعناه هنا: طلب الغيث من الله سبحانه وتعالى، إذا انحبس المطر.

هذا الحديث فيه: بيان سبب انحباس المطر، الله سبحانه وتعالى كرىم جواد، ولكن إذا الناس أساؤوا، عاقبهم الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك حبس المطر حتى تجدب الأرض، ويحصل الضرر.

«لَمْ يُنْقِصْ قَوْمٌ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلا يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»، فالله يرحم البهائم فيمطرهم من أجل البهائم، لا من أجلهم هم.

---

الشرح