وَفِي رِوَايَةٍ: «خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَوَاضِعًا
مُتَضَرِّعًا حَتَّى أَتَى الْمُصَلَّى فَرَقَى الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَخْطُبْ
خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ
وَالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد، وَكَذَلِكَ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، لَكِنْ قَالاَ:
«وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ»، وَلَمْ يَذْكُرْ التِّرْمِذِيُّ رُقِيَّ الْمِنْبَرِ ([2]).
هَذِه»، صلى ركعتين بدأ
بهما، هذا فيه دليل على أن الركعتين تصليان قبل الخطبة، وأنه يخطب، وقوله: «ولم
يخطب خطبتكم هذه»، ىعني: الحاضرين في وقته؛ أنهم قد يكونون غيروا شيئًا في
الخطبة.
قوله رحمه الله: «وَفِي
رِوَايَةٍ: «خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَوَاضِعًا مُتَضَرِّعًا حَتَّى أَتَى
الْمُصَلَّى فَرَقَى الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ
لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ»»، هذا دليل على أنه تكون صلاة الاستسقاء بعد خطبة الاستسقاء.
***
الصفحة 4 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد