×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا اسْتَسْقَى قَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَك، وَانْشُرْ رَحْمَتَك وَأَحْيِ بَلَدَك الْمَيِّتَ ([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

وَعَنْ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْمَطَرِ: «اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، وَلاَ سُقْيَا عَذَابٍ، وَلاَ بَلاَءٍ، وَلاَ هَدْمٍ، وَلاَ غَرَقٍ، اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ؛ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا» ([2]). رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ. وَهُوَ مُرْسَلٌ .

 

هذا فيه: أنه يدعو، والحاضرون يؤمنون، وإذا كان على منبر، فهو أبلغ، ولا يكون معه صلاة.

هذا بيان ما يقال في الاستسقاء من الأدعية، هذا والذي قبله فيه: بىان ألفاظ الأدعية التي تقال في الاستسقاء.

في حال نزول المطر يدعو، يدعو الله سبحانه وتعالى.

أولاً: يدعو قبل نزوله، ثم في حال نزوله يدعو؛ فيقول: «اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ - أي: اجعله سقيا رحمة -، وَلاَ سُقْيَا عَذَابٍ، وَلاَ بَلاَءٍ، وَلاَ هَدْمٍ، وَلاَ غَرَقٍ».

فإذا زادت الأمطار، وشي من الضرر، فإنه يدعو الله عز وجل أن يجعل المطر خارج البلد: «اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ؛ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا».

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (1176).

([2])أخرجه: الشافعي في مسنده (ص: 80).