وَعَنْ عَمْرِو
بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا اسْتَسْقَى قَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ
وَبَهَائِمَك، وَانْشُرْ رَحْمَتَك وَأَحْيِ بَلَدَك الْمَيِّتَ ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد.
وَعَنْ
الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْمَطَرِ: «اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، وَلاَ سُقْيَا عَذَابٍ،
وَلاَ بَلاَءٍ، وَلاَ هَدْمٍ، وَلاَ غَرَقٍ، اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ
وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ؛ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا» ([2]). رَوَاهُ
الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ. وَهُوَ مُرْسَلٌ .
هذا فيه: أنه يدعو،
والحاضرون يؤمنون، وإذا كان على منبر، فهو أبلغ، ولا يكون معه صلاة.
هذا بيان ما يقال في
الاستسقاء من الأدعية، هذا والذي قبله فيه: بىان ألفاظ الأدعية التي تقال في
الاستسقاء.
في حال نزول المطر
يدعو، يدعو الله سبحانه وتعالى.
أولاً: يدعو قبل نزوله، ثم
في حال نزوله يدعو؛ فيقول: «اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ - أي: اجعله سقيا رحمة
-، وَلاَ سُقْيَا عَذَابٍ، وَلاَ بَلاَءٍ، وَلاَ هَدْمٍ، وَلاَ غَرَقٍ».
فإذا زادت الأمطار،
وشي من الضرر، فإنه يدعو الله عز وجل أن يجعل المطر خارج البلد: «اللَّهُمَّ
عَلَى الظِّرَابِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ؛ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ
عَلَيْنَا».
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1176).
الصفحة 7 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد