عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم حِينَ اسْتَسْقَى لَنَا أَطَالَ الدُّعَاءَ وَأَكْثَرَ الْمَسْأَلَةَ قَالَ:
ثُمَّ تَحَوَّلَ إلَى الْقِبْلَةِ وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَقَلَبَهُ ظَهْرًا
لِبَطْنٍ وَتَحَوَّلَ النَّاسُ مَعَهُ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَفِي رِوَايَةٍ:
«خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يَسْتَسْقِي فَحَوَّلَ رِدَاءَهُ
وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَْيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَْيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ
الأَْيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَْيْمَن ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عز وجل » ([2]). رواه أبو داود.
أو ما يقوم مقامها،
فيقلبونها، ويجعلون ظهرها باطنها، وباطنها ظهرها، أو أنهم يجعلون شمالها يمينها،
ويمينها شمالها.
هذا تحويل الرداء،
وهو سنة، وهو ليس خاصًا بالإمام؛ بل حتى المأمومون يفعلونه، وفي أثناء ذلك أو بعده
يدعون الله متوجهين إلى القبلة كل يدعو الله بنفسه، ويرفعون أيديهم أفرادًا.
«خَرَجَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يَسْتَسْقِي فَحَوَّلَ رِدَاءَهُ وَجَعَلَ عِطَافَهُ
الأَْيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَْيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَْيْسَرَ عَلَى
عَاتِقِهِ الأَْيْمَن»، هذا نوع من أنواع التحويل؛ أنه يغير أطرافه من اليمين
إلى الشمال، ومن الشمال إلى اليمين، والرواية الأولى: أنه يقلبه - أيضا -، يقلب
ظهره لبطنه، وهكذا.
«ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عز وجل »، يعني: بعدما حول الرداء دعا الله عز وجل مستقبل القبلة، والحاضرون يفعلون مثله، يحولون أرديتهم، ويستقبلون القبلة، وكل يدعو ربه منفردًا عن الآخر.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد