كتاب:
الجنائز
باب: عيادة المريض
قوله رحمه الله:
«كتاب: الجنائز»، الجنائز: هي أجسام الأموات من بني آدم.
قال الله جل وعلا: ﴿وَلَقَدۡ
كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ﴾ [الإسراء: 70]، ومن تكريم الله
لبني آدم أن الله ميز أجسامهم بعد الموت، وخصها بأحكام، وليست من جنس جثث البهائم
والسباع والأشياء الأخرى، لها ميزة على غيرها.
قوله رحمه الله:
«باب: عيادة المريض»، كتاب الجنائز ىشتمل على أبواب، هي العادة أن الكتاب
يشتمل على أبواب، فأولها: عيادة المريض.
المريض له حق أن
يزار، حتى غير المسلم يزار، ويدعى إلى الإسلام؛ كَانَ غُلاَمٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»،
فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ: أَطِعْ أَبَا القَاسِمِ صلى
الله عليه وسلم، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ
يَقُولُ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ» ([1]).
وأما جنازة المسلم، فحقها أعظم، عيادة المريض المسلم حقه أعظم؛ ىواسىه، ويوسع له في مرضه، ويدعو له بالسلامة والصحة،
([1])أخرجه: البخاري رقم (1356).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد