عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «حَقُّ
الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ،
ويقول له: أنت اليوم
أحسن من الماضي، الحمد لله، طيب، فيوسع له ويؤنسه.
والعيادة لا تكون كل
يوم، تكون يوما بعد يوم، ولا يثقل عليه بالجلوس عنده، إلا إن كان المريض يحب ذلك،
فيطيل الجلوس عنده، أما إذا كان يستثقل الجلوس عنده، فإنه لا يثقل عنده، يقول
الشاعر:
لاَ تُضْجِرَنَّ
عَلِيلاً فِي مُسَاءَلَةٍ*** إنَّ الْعِيَادَةَ يَوْمًا بَيْنَ يَوْمَيْنِ
بَلْ سَلْهُ عَنْ
حَالِهِ وَادْعُ الإِْلَهَ لَهُ*** وَاجْلِسْ بِقَدْرِ فُوَاقٍ بَيْنَ حَلْبَيْنِ ([1])
فواق الناقة يعني: بين حلبتيه، لا
تطل عنده.
«حَقُّ الْمُسْلِمِ
عَلَى الْمُسْلِمِ»: المسلم له حق على أخيه المسلم بموجب الإسلام، وهذا
الحق يتكون من خمسة أشياء أو ستة.
«حَقُّ الْمُسْلِمِ
عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ»، هذا الأول: رد السلام؛ إذا
سلم عليك، فرد عليه السلام، ورد السلام واجب، والبداءة به سنة، قال الله جل وعلا: ﴿وَإِذَا
حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ
عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا﴾ [النساء: 86]، فالابتداء بالسلام
سنة، ورده واجب، وهو من حق المسلم على المسلم.
«وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ»، الثاني: عيادة المريض؛ إذا مرض، فإنه يعوده، ويسلي عنه، ويدعو له بالشفاء والعافية، ويوسع له في أمره، هذا مما يؤنس المريض، ويخفف عنه ألم المرض.
([1])انظر: الآداب الشرعية والمنح المرعية لابن مفلح (3/ 570).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد