×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

فَإِنَّهُ يُؤَمَّنُ عَلَى مَا قَالَ أَهْلُ الْمَيِّتِ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.

وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ» ([2]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ، وَأَحْمَدُ، وَلَفْظُهُ: «يس قَلْبُ الْقُرْآنِ لاَ يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ وَالدَّارَ الآْخِرَةَ إلاَّ غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» ([3]).

 

«فَإِنَّهُ يُؤَمَّنُ عَلَى مَا قَالَ أَهْلُ الْمَيِّتِ»، الملائكة يؤمَّنون على ما يسمعون كلام طيب أو من كلام سيء، يؤمَّنون عليه؛ يقولون: «اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ»، هذا معنى التأمين «اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ»، فإذا كان كلامًا سيئًا، تأمين الملائكة مستجاب، وفي هذا خطر عظيم، فلا يقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، وَالقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» ([4]).

قوله رحمه الله: «رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ,وَأَحْمَد»، ولكنه حديث ضعيف، والصحيح: أنه لا يقرأ على الميت يس؛ لأن الحديث الوارد في هذا ضعيف، لا يحتج به.

***


الشرح

([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (1455)، وأحمد رقم (17136).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (3121)، وابن ماجه رقم (1448).

([3])أخرجه: أحمد رقم (20300).

([4])أخرجه: البخاري رقم (1303)، ومسلم رقم (2315).