×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

أبواب: غسل الميت

باب: من يليه ورفقه به وستره عليه

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، فَأَدَّى فِيهِ الأَْمَانَةَ،

قوله رحمه الله: «أبواب غسل الميت»، هذا من التجهيز.

قوله رحمه الله: «باب: من يليه ورفقه به وستره عليه»، باب: من يليه: من يلي التغسيل؛ يليه وصيه إذا كان أوصى بأن يغسله فلان، فإنه يقدم الوصي، ويغسله، فإن لم يكن أوصى، فيغسله أقاربه الأقرب فالأقرب؛ الابن، ثم الأب، ثم الجد، ثم الأخ، أقاربه الأقرب فالأقرب، وإذا لم يكن له قرابة، أو كان له قريب، لكنه أذن أن يغسله غيره، فلا بأس بذلك.

قوله رحمه الله: «باب: من يليه»، يليه، يعني: يتولى تغسيله.

قوله رحمه الله: «ورفقه به»، ورفق المغسل بغسيله.

قوله رحمه الله: «وستره عليه»، ستره عليه، لا يقول: أنا رأيت فلانًا يضحك؛ مثلما يقول بعض الناس الذين يغسلون، فلان ما شاء الله وجهه طيب، والله فلان معبس، أو لا أدري ليس بطيب، هذا لا يجوز؛ بل يستر، على الغاسل أن يستر ما يراه؛ لأنه مؤتمن على هذا.

«مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، فَأَدَّى فِيهِ الأَْمَانَةَ»، هذا فيه: فضل تغسيل الميت، وأن المغسل أمين، المغسل مؤتمن على الميت وشؤونه، فلا يتحدث عنه؛ «رأيت كذا فيه، رأيت كذا»، لا يجوز هذا.


الشرح