ثُمَّ يَقُولُ:
أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إلَى أَحَدِهِمَا
قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ، وَلَمْ
يُغَسَّلُوا وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِمْ» ([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
وَلأَِحْمَدَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي قَتْلَى أُحُدٍ: «لاَ
تُغَسِّلُوهُمْ، فَإِنَّ كُلَّ جُرْحٍ أَوْ كُلَّ دَمٍ يَفُوحُ مِسْكًا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ»، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ ([2]).
وإذا دُفِن أكثر من واحد، فإنه يقدم أفضلهم إلى
القبلة، في اللحد يقدم أفضل المدفونين إلى القبلة، هكذا فعل النبي صلى الله عليه
وسلم في شهداء أحد؛ كان يسأل: أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟ هذا فيه: فضل القرآن الكريم
وحمل القرآن.
أيهم أكثر أخذا -
أي: حفظا للقرآن؟ -؛ فيقدم في اللحد إلى القبلة، فهذا فيه فضل حمل القرآن مع العمل
به، ليس مجرد حمل فقط؛ بل مع العمل به.
وهكذا كان الصحابة
رضي الله عنهم كانوا يحملون القرآن، ويعملون به، ويعرفون بذلك، يُعرف قارئ القرآن
من غيره بها يظهر عليه من أثر القرآن والتلاوة والعمل.
«قَالَ فِي قَتْلَى أُحُدٍ: «لاَ تُغَسِّلُوهُمْ، فَإِنَّ كُلَّ جُرْحٍ - أَوْ كُلَّ دَمٍ - يَفُوحُ مِسْكًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ»، «لاَ تُغَسِّلُوهُمْ»، كذلك لا يغسل الشهيد؛ الأجل أن يبقى عليه الدم الذي أصابه في سبيل
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد