ثُمَّ قَالَ:
«إنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ
يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلاَتِي عَلَيْهِمْ» ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِمَا.
وَلَيْسَ
لِلْبُخَارِيِّ «إنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً» إلَى آخِرِ
الْخَبَرِ ([2]).
المستعجلين من الطلبة يصلون على الغائب، وهو في
البلد، إذا لم يحضروا جنازته، وهذا لا أصل له.
«فَقَالَ: «دُلُّونِي
عَلَى قَبْرِهِ»؛ فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا»، وهذا فيه: دليل على فضل كنس
المساجد وتنظيفها، فهذه المرأة أو هذا الشاب حصل على هذه الفضيلة بسبب أنه كان يقم
المسجد.
«ثُمَّ قَالَ: «إنَّ
هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ
يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلاَتِي عَلَيْهِمْ»»، بين النبي صلى الله عليه
وسلم فائدة الصلاة على القبر؛ لأن القبر مظلم، فإذا صلى عليه الرسول صلى الله عليه
وسلم، نوره الله بصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: «وَلَيْسَ لِلْبُخَارِيِّ «إنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً» إلَى آخِرِ الْخَبَرِ»، يعني: آخر الحديث ليس في البخاري، لكنه في مسلم وفي غيره.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد