وَعَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى
قَبْرٍ بَعْدَ شَهْرٍ» ([1]).
وَعَنْهُ: «أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ بَعْدَ ثَلاَثٍ» ([2]). رَوَاهُمَا
الدَّارَقُطْنِيّ .
وَعَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ: «أَنَّ أُمَّ سَعْدٍ مَاتَتْ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
غَائِبٌ، فَلَمَّا قَدِمَ صَلَّى عَلَيْهَا وَقَدْ مَضَى لِذَلِكَ شَهْرٌ» ([3]) رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي
الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ
شَهْرٍ»»، هذا تحديد المدة إلى شهر، إن كان غائبًا عن البلد، يصلي على قبر
الميت الذي لم يحضره إلى مدة شهر؛ لأنه بعد الشهر يفنى في الغالب.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ بَعْدَ
ثَلاَثٍ»»، يعني: ثلاثة ليالي.
أم سعد بن عبادة رضي
الله عنها ماتت، والنبي صلى الله عليه وسلم غائب، فصلى عليها بعد شهر، وهذا مثل الحديث
الأول؛ أنه يصلي على القبر إلى شهر، هذا أكثر ما ورد، ولأنه يتحلل بعد الشهر.
***
([1])أخرجه: الدارقطني رقم (1847).
الصفحة 26 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد