×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَْدْنَيَيْنَ إلاَّ قَالَ اللَّهُ: قَدْ قَبِلْت عِلْمَهُمْ فِيهِ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لاَ يَعْلَمُونَ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ .

 

عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ» ([2]).

فهذا فيه: أن الثناء على الميت إذا جاء عن صدق، أما الذين يشهدون له، ويتكلمون: ماذا تخبرون فلان، ماذا تقولون بفلان؟ هذا لا يجوز، لكن إذا هم ابتدؤوا في هذا بدون طلب، أما ما يفعله المبتدعة؛ ماذا تقولون بفلان؟ هذا إذا كان عن طلب هو ليس له قيمة.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَْدْنَيَيْنَ إلاَّ قَالَ اللَّهُ: قَدْ قَبِلْت عِلْمَهُمْ فِيهِ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لاَ يَعْلَمُونَ»»، هم يعلمون عنه خيرًا، شهدوا بما علموا، والله يعلم عنه أكثر مما علموا، قد يكون عنده ذنوب وسيئات يعلمها الله، وهم لا يعلمون هذا، فالله يقبل شفاعتهم، ويغفر ما يعلمه هو سبحانه، هذا في المسلم.

***


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (13541).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1367)، ومسلم رقم (949).