وَعَنْ فَضَالَةَ
بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: «قَرَأَ الَّذِي صَلَّى عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» ([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ .
وذلك لقوله صلى الله
عليه وسلم: «تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ» ([2])، وهذا في صلاة
الجنازة وغيرها.
وهذا مما يؤكد قراءة
الفاتحة في الصلاة على الجنازة بعد التكبيرة الأولى، وأن هذا حصل في الصلاة على
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فهي ركن من أركان الصلاة على الجنازة، ويسر بها،
يقرؤها سرًا، وأما السلام، فيسلم يرفع صوته، إذا كان خلفه جماعة، يسلم تسليمة
واحدة عن يمينه، وأما إذا لم يكن يصلي خلفه أحد، فيسلم سرًّا مثل القراءة سرًّا.
وقوله: «رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ»، التاريخ كتاب للبخاري، وليس تاريخ حوادث،
وإنما هو تاريخ رجال، تراجم يعني، تراجم الرجال وبيان درجاتهم في الرواية، هذا
التاريخ؛ لأن التاريخ على قسمين:
القسم الأول: تاريخ
الرجال معناه: التراجم، وبيان أحوال الرواة، هذا عند المحدثين.
القسم الثاني: تاريخ
الحوادث هذا عند المؤرخين.
***
([1])أخرجه: البخاري في التاريخ الكبير رقم (560).
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد