رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُد، وَفِي لَفْظِهِ: «فَقَالَ
الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ: يَا أَبَا حَمْزَةَ
هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ
كَصَلاَتِكَ يُكَبِّرُ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَيَقُومُ عِنْدَ رَأْسِ الرَّجُلِ،
وَعَجِيزَةِ الْمَرْأَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ» ([1]).
وَعَنْ عَمَّارٍ
مَوْلَى الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: «حَضَرْتُ جِنَازَةَ صَبِيٍّ
وَامْرَأَةٍ، فَقُدِّمَ الصَّبِيُّ مِمَّا يَلِي الْقَوْمَ، وَوُضِعَتْ
الْمَرْأَةُ وَرَاءَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِمَا،
قوله رحمه الله:
«وَأَبُو دَاوُد، وَفِي لَفْظِهِ: «فَقَالَ الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ: يَا أَبَا
حَمْزَةَ»» كنية أنس بن مالك رضي الله عنه خادم الرسول صلى الله عليه وسلم، أخبر أن
هذا هو موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الرجل وموقفه من المرأة.
قوله رحمه الله:
«وَأَبُو دَاوُد، وَفِي لَفْظِهِ: «فَقَالَ الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ: يَا أَبَا
حَمْزَةَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى
الْجِنَازَةِ كَصَلاَتِكَ يُكَبِّرُ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَيَقُومُ عِنْدَ رَأْسِ
الرَّجُلِ، وَعَجِيزَةِ الْمَرْأَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ»»، هذا أنس بن مالك أبو حمزة
رضي الله عنه يسند هذا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، الوقوف عند رأس الميت في
الصلاة عليه، والوقوف عند وسْط المرأة في الصلاة عليها.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: «حَضَرْتُ جِنَازَةَ صَبِيٍّ وَامْرَأَةٍ، فَقُدِّمَ الصَّبِيُّ مِمَّا يَلِي الْقَوْمَ»»، هذا إذا اجتمعت جنائز، يقدم الرجال، ثم النساء أمام الإمام، حتى الصبي يقدم على المرأة؛ لأنه ذكر.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3194).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد