فَأُخْرِجَتْ
جِنَازَتَاهُمَا فَصَلَّى عَلَيْهِمَا أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فَسَوَّى بَيْنَ رُءُوسِهِمَا وَأَرْجُلِهِمَا
حِينَ صَلَّى عَلَيْهِمَا» ([1]). رَوَاهُمَا
سَعِيدٌ فِي سُنَنِهِ.
«فَأُخْرِجَتْ
جِنَازَتَاهُمَا فَصَلَّى عَلَيْهِمَا أَمِيرُ الْمَدِينَةِ فَسَوَّى بَيْنَ
رُءُوسِهِمَا وَأَرْجُلِهِمَا حِينَ صَلَّى عَلَيْهِمَا»، أمير المدينة هو
من بني أمية، هو مروان بن الحكم، وفيه: أن الأمير يتولى الإمامة إذا حضر.
«فَسَوَّى بَيْنَ
رُءُوسِهِمَا وَأَرْجُلِهِمَا حِينَ صَلَّى عَلَيْهِمَا»، يعني: أنهما
يجعلان متحاذيين أمام الإمام، رؤوسهم متحاذية وأرجلهم متحاذية.
***
([1])لم
أقف عليهما من سنن سعىد بن منصور؛ لفقد كثير منها، ولكن أخرج محمد بن الحسن
الشيباني في الآثار (2/ 142- 148)، وعبد الرزاق في مصنفه (3/ 465، 466)، وابن أبي
شيبة في مصنفه (3/ 7، 8)، والنسائي في الكبرى (2116): عن عامر الشعبي، قال: ((صلى
ابن عمر عنهما على أم كلثوم بنت علي رضي الله عنهما وزيد بن عمر رضي الله عنهما
ابنها، فجعل أم كلثوم تلقاء القبلة، وجعل زيدًا مما يلي الإمام)).
الصفحة 5 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد