×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

قَدْ سَبَقَ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ.

وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَاحْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ.

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّبَعَ جِنَازَةَ ابْنِ الدَّحْدَاحِ مَاشِيًا، وَرَجَعَ عَلَى فَرَسٍ» ([2]). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

وَفِي رِوَايَةٍ: «أُتِيَ بِفَرَسٍ مَعْرُوري ، فَرَكِبَهُ حِينَ انْصَرَفْ مِنْ جِنَازَةِ ابْنِ الدَّحْدَاحِ وَنَحْنُ نَمْشِي حَوْلَهُ» ([3]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.

 

قوله رحمه الله: «وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّبَعَ جِنَازَةَ ابْنِ الدَّحْدَاحِ مَاشِيًا، وَرَجَعَ عَلَى فَرَسٍ»»، «مَاشِيًا»، فدل: على أن الأفضل أن يتبع الجنازة ماشيًا؛ لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما الرجوع، فهو مخير؛ إن شاء ركب، وإن شاء مشى.

قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ: «أُتِيَ بِفَرَسٍ مَعْرُور»»، يعني: ليس عليه سرج.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3179)، والترمذي رقم (1007)، والنسائي رقم (1944)، وابن ماجه رقم (1482)، وأحمد رقم (4539).

([2])أخرجه: الترمذي رقم (1014).

([3])أخرجه: مسلم رقم (965).