قَدْ سَبَقَ فِي
ذَلِكَ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ.
وَعَنْ ابْنِ
عُمَرَ رضي الله عنهما: «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا
بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ، وَاحْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ.
وَعَنْ جَابِرِ
بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّبَعَ جِنَازَةَ
ابْنِ الدَّحْدَاحِ مَاشِيًا، وَرَجَعَ عَلَى فَرَسٍ» ([2]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ.
وَفِي رِوَايَةٍ:
«أُتِيَ بِفَرَسٍ مَعْرُوري ، فَرَكِبَهُ حِينَ انْصَرَفْ مِنْ جِنَازَةِ ابْنِ
الدَّحْدَاحِ وَنَحْنُ نَمْشِي حَوْلَهُ» ([3]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم اتَّبَعَ جِنَازَةَ ابْنِ الدَّحْدَاحِ مَاشِيًا، وَرَجَعَ عَلَى فَرَسٍ»»، «مَاشِيًا»،
فدل: على أن الأفضل أن يتبع الجنازة ماشيًا؛ لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما
الرجوع، فهو مخير؛ إن شاء ركب، وإن شاء مشى.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ: «أُتِيَ بِفَرَسٍ مَعْرُور»»، يعني: ليس عليه سرج.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3179)، والترمذي رقم (1007)، والنسائي رقم (1944)، وابن ماجه رقم (1482)، وأحمد رقم (4539).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد