وَعَنْ ثَوْبَانَ
قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ فَرَأَى
نَاسًا رُكْبَانًا فَقَالَ: «أَلاَ تَسْتَحْيُونَ إنَّ مَلاَئِكَةَ اللَّهِ عَلَى
أَقْدَامِهِمْ وَأَنْتُمْ عَلَى ظُهُورِ الدَّوَابِّ؟» ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَعَنْ ثَوْبَانَ
أَيْضًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِدَابَّةٍ وَهُوَ مَعَ
جِنَازَةٍ فَأَبَى أَنْ يَرْكَبَهَا فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِدَابَّةٍ
فَرَكِبَ فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «إنَّ الْمَلاَئِكَةَ كَانَتْ تَمْشِي فَلَمْ
أَكُنْ لأَِرْكَبَ وَهُمْ يَمْشُونَ، فَلَمَّا ذَهَبُوا رَكِبْتُ» ([2]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد .
الحديث الأول: يدل على أن المشي
أفضل من الركوب.
الحديث الثاني: مثل الأول، مثل
الذي قبله.
***
الصفحة 3 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد