×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: مَرَّ بِنَا جِنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقُمْنَا مَعَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: «إذَا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا» ([1])..

وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُمَا كَانَا قَاعِدَيْنِ بِالْقَادِسِيَّةِ فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجِنَازَةٍ فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا: إنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَْرْضِ: أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَالاَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: إنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» ([2]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا.

وَلِلْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ وَقَيْسُ يَقُومَانِ لِلْجِنَازَةِ» ([3]).

 

ولو كانت جنازة كافر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قام، مع أن الجنازة جنازة يهودي، فلما ذكروا ذلك، أمرهم بالقيام حتى تمر الجنازة.

«أَلَيْسَتْ نَفْسًا». ىعني: ولو كانت نفس كافر، فيقام عند مرور الجنازة أيًا كانت هذه الجنازة.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1311)، ومسلم رقم (960).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1312)، ومسلم رقم (961).

([3])أخرجه: البخاري رقم (1313).