وَعَنْ جَابِرٍ
رضي الله عنه قَالَ: مَرَّ بِنَا جِنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم وَقُمْنَا مَعَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ،
فَقَالَ: «إذَا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا لَهَا» ([1])..
وَعَنْ سَهْلِ
بْنِ حُنَيْفٍ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُمَا كَانَا قَاعِدَيْنِ
بِالْقَادِسِيَّةِ فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجِنَازَةٍ فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا:
إنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَْرْضِ: أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَالاَ: أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ
لَهُ: إنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِمَا.
وَلِلْبُخَارِيِّ
عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «كَانَ أَبُو مَسْعُودٍ وَقَيْسُ يَقُومَانِ
لِلْجِنَازَةِ» ([3]).
ولو كانت جنازة
كافر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قام، مع أن الجنازة جنازة يهودي، فلما ذكروا
ذلك، أمرهم بالقيام حتى تمر الجنازة.
«أَلَيْسَتْ نَفْسًا». ىعني: ولو كانت نفس كافر، فيقام عند مرور الجنازة أيًا كانت هذه الجنازة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1311)، ومسلم رقم (960).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد