عَنْ رَجُلٍ مِنْ
الأَْنْصَارِ قَالَ: خَرَجْنَا فِي جِنَازَةٍ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم عَلَى حَفِيرَةِ الْقَبْرِ فَجَعَلَ يُوصِي الْحَافِرَ وَيَقُولُ:
«أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ الرَّأْسِ، وَأَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ الرِّجْلَيْنِ رُبَّ
عِزْقٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد.
وَعَنْ هِشَامِ
بْنِ عَامِرٍ قَالَ: شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ
أُحُدٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَفْرُ عَلَيْنَا لِكُلِّ إنْسَانٍ
شَدِيدٍ
هذا فيه: استحباب توسيع
اللحد من جهة الرأس، وتوسيعه من جهة الرجلين.
وأما قوله صلى الله
عليه وسلم: «رُبَّ عِزْقٍ لَهُ فِي الْجَنَّةِ»، فهذا - والله أعلم -
لأن الرجل كان يتصدق من نخله بالتمر.
في وقعة أحد استشهد
من المسلمين سبعون شهيدًا رضي الله عنهم، وكثرت الجنائز، وشق على الصحابة رضي الله
عنهم أن يحفروا لكل واحد قبرًا مستقلاً، النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أو أذن
لهم أن يجعلوا في القبر الواحد اثنين أو ثلاثة؛ لأجل الحاجة. فإذا كثر الأموات،
فإنه يدفن الاثنان والثلاثة في القبر الواحد، ويجعل إلى جهة القبلة أفضلهم،
وأكثرهم أخذا للقرآن.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْحَفْرُ عَلَيْنَا لِكُلِّ إنْسَانٍ شَدِيدٍ»، يعني: يشق عليهم.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3332)، وأحمد رقم (23465).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد