فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «احْفِرُوا وأَعْمِقُوا وَأَحْسِنُوا وَادْفِنُوا
الاِثْنَيْنِ وَالثَّلاَثَةِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ».
فَقَالُوا: فَمَنْ
نُقَدِّمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «قَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا، وَكَانَ
أَبِي ثَالِثَ ثَلاَثَةٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ» ([1]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ وَصَحَّحَهُ.
«فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «احْفِرُوا وأَعْمِقُوا وَأَحْسِنُوا»»، «أَعْمِقُوا»:
هذا فيه وجوب تعميق القبر، لا يكون قريبًا من وجه الأرض.
«وَادْفِنُوا
الاِثْنَيْنِ وَالثَّلاَثَةِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ»؛ لكثرة الأموات، إذا كثر
الأموات، فلا بأس أن يدفن الاثنان والثلاثة في قبر واحد؛ دفعًا للمشقة.
«فَمَنْ نُقَدِّمُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «قَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا»»، أكثرهم حفظًا
للقرآن؛ لأن هذا أفضل من غيره.
ففيه: فضيلة حفظ القرآن،
والإكثار من حفظ القرآن، يحفظ القرآن كله، أو أغلبه، أو نصفه، هذا أفضل من يحفظ
قليلاً منه.
«وَكَانَ أَبِي ثَالِثَ ثَلاَثَةٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ»، دفنوا ثلاثة في قبر واحد، أبو الراوي منهم.
([1])أخرجه: الترمذي رقم (1713)، والنسائي رقم (2010).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد