وَعَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ سَعْدُ: «الْحَدُوا لِي لَحْدًا، وَانْصِبُوا عَلَيَّ
اللَّبِنَ نَصْبًا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم » ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ ومسلم والنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ أَنَسٍ رضي
الله عنه قَالَ: «لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
رَجُلٌ يَلْحَدُ، وَآخَرُ يَضْرَحُ، فَقَالُوا: نَسْتَخِيرُ رَبَّنَا وَنَبْعَثُ
إلَيْهِمَا، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ تَرَكْنَاهُ، فَأَرْسَلَ إلَيْهِمَا فَسَبَقَ
صَاحِبُ اللَّحْدِ فَلَحَدُوا» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما حضرته الوفاة،
قال: «الْحَدُوا لِي لَحْدًا»، يعني: بدل الشق.
«وَانْصِبُوا
عَلَيَّ اللَّبِنَ»: اللبنات التي يسد بها اللحد تنصب نصبًا، واحدة إلى جنب
الأخرى؛ حتى ينسد اللحد تمامًا باللبنات، وتكون اللبنة الواحدة تسد اللحد، إذا
أقيمت، سدت اللحد على طرفيه، وهكذا.
لا يبني لبنة فوق
لبنة حتى ينسد اللحد؛ بل تنصب اللبنات فوق اللحد، تجعل بطونها إلى الميت، وظهورها
إلى أعلى.
«وَانْصِبُوا
عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم »، لما دُفِنَ صلى
الله عليه وسلم، عملوا له اللحد، ونصبوا عليه اللبنات نصبًا، كل واحدة إلى جنب
الأخرى.
«وَآخَرُ يَضْرَحُ»، يعني: يشق وسط
القبر.
«فَقَالُوا: نَسْتَخِيرُ رَبَّنَا وَنَبْعَثُ إلَيْهِمَا، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ تَرَكْنَاهُ،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد