×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا» ([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

 

 هذا يدل: على أن اللحد أفضل؛ لأنه لهذه الأمة، وأما الشق، فهو لغيرها من أهل الكتاب وغيرهم.

قوله رحمه الله: «وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا»»، هذا كما سبق أن اللحد أفضل، وهو عمل هذه الأمة المحمدية، وأما الشق، فهو لغيرها من الأمم، فدل: على أن اللحد أفضل.

قوله رحمه الله: «وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ»، الحديث الغريب: هو ما تفرد بروايته واحد، هذا يقال له: الغريب، والعزيز: ما رواه اثنان، هذا يقال له: عزىز، وما رواه ثلاثة فأكثر، هذا يقال له: المتواتر.

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3208)، والترمذي رقم (1045)، والنسائي رقم (2009)، وابن ماجه رقم (1554)، وأحمد رقم (19158).