وَعَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
هذا يدل: على أن اللحد أفضل؛ لأنه لهذه
الأمة، وأما الشق، فهو لغيرها من أهل الكتاب وغيرهم.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم: «اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا»»، هذا كما سبق أن
اللحد أفضل، وهو عمل هذه الأمة المحمدية، وأما الشق، فهو لغيرها من الأمم، فدل:
على أن اللحد أفضل.
قوله رحمه الله:
«وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ»، الحديث الغريب: هو
ما تفرد بروايته واحد، هذا يقال له: الغريب، والعزيز: ما رواه اثنان، هذا
يقال له: عزىز، وما رواه ثلاثة فأكثر، هذا يقال له: المتواتر.
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3208)، والترمذي رقم (1045)، والنسائي رقم (2009)، وابن ماجه رقم (1554)، وأحمد رقم (19158).
الصفحة 8 / 576
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد